كتب الأستاذ محمد السعيد مشتهري مقالا عن كفر أهل الكتاب
وقد وجدت فيه بعض الأخطاء لذلك كان ردي عليه هو :
دائما ما يكون كلامك أقرب للصح والجمال، لكن لا أعلم لماذا تأبى أن يصبح كلامك صحيحا وجميلا.
وكلامي هذا يكون عن بعض الاتهامات التي ترمي بها غيرك، وما يحبطني أنها اتهامات كبيرة ومرسلة لا أدلة قطعية عليها، صحيح نختلف معهم وقد يخطؤون أخطاء عظيمة لكن لا يعني هذا أن نصفهم بالإلحاد أو بالكفر ...
لقد أجبتك عن نقطة سابقة (ربما منذ 6 أشهر أو أقل) ذكرت فيها أن ما بني على باطل فهو باطل، ووضحت لك أن اجتهادك الذي نفيت به أقوال الاخرين هو في الأساس بني على باطل لذلك يكون باطلا. ولكنك لم تجبني ولم توضح هل أخطأت في قولي أم هو صواب ؟!! وأنا أعلم شروطك الصعبة المتعلقة بالتعليق وقد احترمتها كاملة لكنني لم أجد جوابا إلى يومنا هذا. ولم أصفك بأنك ملحد أو كافر أو مدلس ... لأن الإنسان معرض للصواب والخطأ.
وكما تقول أنت دائما أستاذي محمد، القاعدة المنهجية تقول :
ما بني على باطل فهو باطل.
فإن الكلام والتعميم الذي قرأته والصادر من حضرتكم عن اليهود وأهل الكتاب يجعلني أستغرب !! أ حقا هذا كلام الأستاذ محمد ؟!!
استدللت بآية {إن الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ...} وأطلقت حكما عاما على اليهود رغم أن الآية تتضح أنها خاصة بالبعض، وتخص فئة عن فئة.
وللتوضيح أقول : {الذين حملوا التوراة ولم يحملوها} وما مصير من حملوا التوراة وحملوها ؟ ولم يتبعوا طريق أشباه الحمير التي تحمل أسفارا ؟؟ ولماذا وكيف لم ترى أن هناك تخصيص لا تعميم، ولو كان هناك تعميم لقيل : (مثل الذين حملوا التوراة كمثل الحمار يحمل أسفارا) والفرق بين النصين شاسع أستاذي الكريم.
والعجيب في الأمر أن جل الآيات - وربما كلها - تخص فئة عن فئة، لكنك جعلتها عامة على الجميع وصراحة لا أعرف السبب.
فاستدلالك بالآية 6 من سورة الجمعة كذلك فيه نظر : {قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ...} وسؤالي كالسؤال السابق، ما مصير الذين هادوا ولم يزعموا أنهم أولياء لله عندك ؟؟ هل هم كمن زعم ؟؟.
ثم نأتي لآيات سورة البينة التي حيرت العديد وجعلت العديد يختلف ويعيد ترتيب أوراقه في تكفير أهل الكتاب، إن النص يقول : {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ...} ولا أعلم هل رأيت في هذا النص قوله عز وجل : {الذين كفروا من ...} أي فئة كفرت وهذا يقتضي أنه توجد فئة لم تكفر، فهل تحمل هذه الفئة على الفئة الكافرة حسب رؤيتك ؟؟.
ولن أتطرق لمسألة الزواج من أهل الكتاب و عدم الزواج من الكفار.
لقد أجابني الأستاذ مشتهري في منشور وطالبني بالتعليق عليه
فكان هذا ردي عليه https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1787704207978120&id=100002156748922
أولا لسنا في حوار علمي من الأساس، وتعليقي عليك لو تدبرته لثواني لعلمت أنني لا أهاجمك أو أخالفك لكنني أنصحك بأن لا تطلق اتهامات مرسلة على كل من خالفك، وأن لا تقتطع ما يذهب مع نتائجك المسبقة.
ومن المضحك أن تتهم مجموعة من الناس بالإلحاد وتقول أنهم يقولون أن هناك أناس سيدخلون الجنة ولن يدخلوا النار !!! كيف يستقيم هذا !!!.
هل الملحد يقول أن هناك أناس سيدخلون الجنة والنار ؟!! وهناك جنة ونار من الأساس ؟!!.
وأنا لم أطلعك على رؤياي في هذا الموضوع، فأنا أخالفك وأخالف الرأي الآخر، ولم أدخل معك في حوار علمي لأن هذا في نظري يحتاج لمناظرة مباشرة في الإعلام.
الخلاصة :
أرجو منك يا أستاذ أن تطلع على مناهج من تنتقدهم وتطلع على أقوالهم في مسألة اجتهاداتهم، وما يصيبني بالدهشة هو أن كل من انتقدتهم اتهمتهم باتهامات مرسلة ومضحكة ولا دليل عليها، لذلك نصيحتي الدائمة لك هي :
انتقد الأفكار والأقوال دون اتهامات فهم يخطؤون وأنت تخطئ، ولا نريد من أحد أن يتهمك بالإلحاد أو الكفر أو الشرك لمجرد أن لك اجتهاد خاطئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق